الحيض والدورة الشهرية: ما هي الدورة الشهرية وما أسباب تأخر الدورة

إن الحيض أو الدورة الشهرية كما تُعرف عامةً هي جزء طبيعي من العملية التناسلية وهي في الأساس عملية للتخلص من بطانة الرحم وتحدث مرة واحدة في الشهر، أو كل 28 يوما، كجزء من الجهاز التناسلي. يتم إطلاق بويضة كل شهر عندما تصل الفتاة إلى سن البلوغ وإذا كانت البويضة غير مخصبة، أي إن لم تحمل الفتاة، فإن البويضة إلى جانب بطانة الرحم يتم إراقتها من الجسم عبر المهبل، وتسمى هذه العملية الدورة الشهرية.

تختلف مدة الدورة الشهرية من فتاة لأخرى وربما من مرحلة عمرية لأخرى. هذه العملية هي طبيعية وعادية يقوم بها الجسم للتخلص من الدم والخلايا الغير مرغوب فيها. إليكي دليل متكامل عن الدورة الشهرية ومراحلها وأعراضها وبعض المشاكل التي يمكن حدوثها مثل تأخر الحيض.

علامات الدورة الشهرية وأعراضها

عادة ما تبدأ الدورة الشهرية عند الفتيات في أي وقت من 8 إلى 16 عام، وتستمر لمدة 5-7 أيام، ويختلف التدفق حسب الفتاة حيث تعاني بعض الفتيات من أعراض شديدة مثل التشنجات والألم، في حين أن البعض الآخر لا يشعرون بأي شيء إلا بعض الانزعاج، وقد تأثر أيضاً على مزاجكِ لأن الدورة الشهرية تتحكم بهرمونات مثل الإستروجين والبروجستيرون.

سوف يستعد جسمك لهذا الوقت من الشهر وستلاحظين علامات كذلك قبل بداية الدورة الشهرية، وهذه الأعراض تسمى متلازمة ما قبل الطمث (PMS) أو توتر ما قبل الحيض (PMT) لأنهم يؤثرون على العوامل العاطفية، النفسية والبدنية كلها في الآن ذاته. إليكي أعراض الدورة الشهرية أو علامات البلوغ عند الفتيات :

1.  الإفرازات المهبلية  - قد تشعرين ببعض الإفرازات من المهبل وهذا أمر طبيعي.

2.  رائحة كريهة في المنطقة الحساسة  - تكون الإفرازات المهبلية بلا رائحة وتؤدي إلى الشعور بالبلل مما قد يسبب رائحة كريهة أحيانًا. أفضل حل لهذه المشكلة هو ارتداء فوط يومية للحفاظ على نظافة وانتعاش المنطقة الحميمة.

3.  النزيف -  قد تلاحظين نزيف بسيط قبل بداية الدورة الشهرية، وهو أمر طبيعي وسيتوقف بعد أن تبدأ الدورة الشهرية بانتظام. في البداية يكون تدفق الدورة خفيف وأحيانًا لن تشعري بها.

4.  تقلصات أو آلام الدورة  - يصاحب الدورة الشهرية بعض التقلصات في أسفل المعدة عند بعض الفتيات قبل بدايتها. يمكن تجنّب هذا الألم عن طريق المسكنات ويجب ايضًا استشارة الطبيب بخصوص هذا الأمر.

5.  تقلبات مزاجية  - يحتفظ الجسم بالمياه في هذه الفترة مما يجعلك تشعرين بالانتفاخ بجانب التقلبات المزاجية التي تسببها الهرمونات في هذه المرحلة، وهو أمر طبيعي حدوثه.

6.  الحيض أو الدورة الشهرية  - هذه علامة على أن الجسم مستعد للحمل والإنجاب

7.  الصداع وآلام الجسم  - تشمل أعراض متلازمة قبل الحيض الشعور بالصداع والصداع النصفي وآلام جسدية في الظهر وأيضًا انتفاخ الصدر.

في معظم الأحيان، تختفي هذه الأعراض عند بداية الدورة، أما في بعض الأحيان قد تستمر الأعراض وقت النزيف، ولكن سرعان ما تختفي حتى بداية الدورة القادمة. إن بعض العوامل قد تساهم في المدة، الكثافة، أو نوع الأعراض وهذه العوامل قد تشمل الإجهاد، التدخين، ونمط الحياة غير الصحي ونقص التغذية، وارتفاع استهلاك الكافيين، والجينات. يمكن لتغييرات بسيطة في أسلوب حياتك أن تقطع شوطاً طويلاً في التخفيف من الأعراض والقلق الذي تسببه.

مراحل الدورة الشهرية والطمث

تبدأ الدورة الشهرية عند ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين، أو ما يعرف بالهرمون الأنثوي، وهذا الهرمون مسؤول عن بطانة الرحم ليصبح الرحم سميك بالكافي لدعم الحمل، ففي الوقت نفسه تصل البويضة في أحد المبيضين إلى مرحلة النضج، وتبتعد عن المبيض، وهذا ما يعرف بالإباضة. تنتقل البويضة أسفل قناة فالوب نحو الرحم، وتستغرق هذه المرحلة بضعة أيام، وقد تحمل المرأة في ذلك الحين. عند وصول البويضة إلى الرحم، تبقى هنالك، وإذا ظلت غير مخصبة فإنها تتكسر ويتم التخلص منها من الجسم إلى جانب بطانة الرحم.

 المرحلة الجريبية (الطور الجريبي) –  خلال هذه المرحلة الأولى من دورة المبيض، يتم تحفيز الجريبات المبيضية بهرمونFSH ، وتنضج وتستعد لإطلاق البويضة، ويتداخل الجزء الأخير من هذه المرحلة مع المرحلة التكاثرية من دورة الرحم.

 مرحلة الإباضة –  في المرحلة الثانية، يتم إطلاق البويضة الناضجة من الجريبات المبيضية إلى قناة البيض، وبعد ذلك تتنقل البويضة إلى قناة فالوب من خمل البوق ونحو الرحم.

 المرحلة الأصفرية –  المرحلة النهائية من دورة المبيض هي بداية الحيض. إن لم تتم مرحلة الإخصاب، تنخفض مستويات الهرمون، وتتحلل البويضة، وتبدأ الدورة الشهرية.

 مرحلة التكاثر –  في هذه المرحلة يتسبب الإستروجين في نمو بطانة الرحم، ويحدث هذا مع نضج البصيلات، حيث يستعد الرحم لاستقبال البويضة.

 المرحلة الإفرازية –  في هذه المرحلة يستعد الجسم بدعم الحمل وذلك بزيادة تدفق الدم وإفرازات الرحم، والحد من انقباض العضلات في الرحم لضمان زرع البويضة بشكل ثابت.

تأخر الدورة الشهرية أو الحيض

خلال ما يقرب من الأسبوع الأخير كنت تنتظرين دورتك بقلق لكنها لم تأت بعد. يثير هذا التأخير الكثير من التساؤلات في ذهنك. هل أنا حامل؟ هل هناك شيء غير سليم في جسدي؟ قبل أن تتسرعي للنتائج اطلعي على دليلنا. إذا افترضنا أن دورتك منتظمة، فإن الحيض يعتبر متأخراً إذا لم يحدث خلال ثلاث أو خمس أيام بعد موعدها المتوقع. رغم ذلك، إذا كانت دورتك غير منتظمة باستمرار سيكون من الأصعب تتبع التأخير.

عندما تتأخر دورتك فمن الطبيعي أن تكون أول فكرة تقفز لذهنك هي الحمل. إذا كنت تتعرضين لإجهاد لسبب غير مفهوم وشعور بالغثيان ورغبة ملحة تجاه بعض الأطعمة أو حساسية زائدة تجاه روائح معينة أو كثرة التبول، إذا بالطبع يجب أن تفكري في إجراء اختبار حمل.

الأسهل هو أن تقومي بإجراء اختبار للحمل عن طريق البول في المنزل. وهو متاح في الصيدليات ويمكنك استخدامه في أول يوم من تأخر الحيض. إذا كنت تريدي أن تتأكدي تماماً اطلبي من طبيبك أن يجري اختبار حمل عن طريق الدم ليقيس مستويات هرمون الحمل (HCG) وهو الهرمون الذي تفرزه المشيمة.

تأخر الدورة الشهرية رغم اختبار الحمل السلبي

حالما تتأكدين أنك لست حاملاً، يجب أن تأخذي في اعتبارك أن تأخير بضعة أيام من الممكن أن يكون متصلاً بتقلبات الدورة الطبيعية. دورتك ليست دائماً منتظمة مثل عقارب الساعة، تتراوح دورتك بين 25 و32 يوم. على فرض أن دورتك منتظمة، ها هي بعض الأشياء التي يمكن وضعها في الاعتبار عندما يتأخر الحيض:

• هل كنت متوترة في الآونة الأخيرة؟ عندما تكوني متوترة من الممكن أن تمنع هرموناتك التبويض مما يتسبب في عدم نزول الحيض.

• هل تعانين من مشاكل في الوزن؟ اكتساب أو فقدان الكثير من الوزن بسرعة سيؤثر في مستويات الإستروجين ويمنع نزول الحيض.

• هل كنت تمارسين الرياضة بكثرة؟ يتطلب النشاط البدني الشديد مستويات عالية من الطاقة لذا فإن جسمك قد يوقف الحيض ليوفر المزيد من الطاقة.

• هل كنت مريضة و تتناولين أدوية ؟ بعض الأدوية تجعل مستويات الهرمونات مضطربة. أيضا، إذا مرضت في وقت التبويض فإن ذلك يمكن أن يؤخر الحيض.

• هل كنت تسافرين كثيراً ؟ كثرة السفر والتعرض لتغير المناخ والتوقيت المفاجىء من الممكن أن يجهد جسمك ويؤخر الحيض.

  6 أسباب تأخر الدورة الشهرية أو تأخر الحيض

  في مراحل الدورة الشهرية المبكرة قد تطرأ تغيرات على الدورة بشكل شهري لحين أن يستقر الجسم على نظام معين. يمكن أن يحدث تاخر الدورة أو عدم انتظامها حتى بعد أن تنتظم الدورة الشهرية لمدة. هذه بعض أسباب تأخر الدورة الشهرية:

1.  الحمل -  إذا كنتي تخططين للإنجاب فإن عدم حدوث الحيض من علامات الحمل الواضحة. يجب زيارة الطبيب أو استخدام اختبار الحمل للتأكد.

2.  خسارة الوزن أو زيادة الوزن الشديدة -  يوجد علاقة بين الحيض والهرمونات، لذلك أي تغيرات هرمونية تؤثر على الدورة الشهرية. إذا انخفض وزن جسمك كثيرًا وفي فترة قصيرة، أو إذا كنتي تعاني من الشره العصبي أو فقدان الشهية قد تتأخر الدورة الشهرية أو تفوتك لشهر أو أكثر.

3.  التوتر -  المستويات العالية من التوتر يمكنها التأثير على الجسم سلبيًا، قد يعني تأخر الدورة الشهرية أنّكي بحاجة لتخفيف الضغط العصبي والراحة قليلًا.

4.  مشاكل الغدة الدرقية -  الغدة الدرقية في الرقبة هي المسؤولة على تنظيم الميتابوليزم وإذا حدث أي اختلال في الغدة الدرقية قد يؤثر على الدورة الشهرية.

5.  متلازمة تكيس المبايض -  هذه المتلازمة هي اختلال هرموني يحدث بسبب ارتفاع نسبة الأندروجين (هرمون الذكورة) في المرأة، وتشمل أعراضها عدم انتظام أو انعدام الطمث.

6.  حبوب منع الحمل و سن اليأس -  بعض حبوب منع الحمل لها أعراض جانبية مثل تأخر الدورة الشهرية أو انعدامها تمامًا، كذلك الأمر مع موانع الحمل الأخرى التي قد تسبب انعدام الدورة لشهر. في كل الحالات يجب استشارة الطبيب للتأكد من السبب. بداية سن اليأس تكون تدريجية وتبدأ بتأخر الدورة أو انعدامها. إذا شعرتي أنكي بدأتي في هذه المرحلة، يفضّل استشارة طبيب للتأكد.

الدورة الشهرية أو دورة الطمث المعتادة تدوم 28 يوم، ابتداءً من أول يوم من حدوث الطمث أو الدورة حتى أول يوم من الدورة الشهرية القادمة. أحيانًا تكون الدورة الشهرية أطول أو أقصر نتيجة لأي من الأسباب التي تم ذكرها بالأعلى. الدورة المبكرة تحدث عندما تكون مدة الدورة أقصر من 28 يوم والدورة المتأخرة عندما تكون مدة الدورة أكثر من 28 يوم. من الطبيعي أن تطرأ بعض التغيرات على الدورة الشهرية، لا داعي للقلق إذا لم يكن التغيير جذري ويحدث بشكل متكرر أو عند انعدام الطمث تمامًا.

استخدام الفوط اليومية والدورة الشهرية

الفوط اليومية تكون مثل الفوط الصحية العادية ولكن تكون أخف وأرفع. لا يمكن استخدام الفوطة اليومية عوضًا عن الفوط الصحية أثناء فترة الحيض، حيث لا يمكن للفوط اليومية امتصاص كمية كبيرة من السوائل. يتم استخدام الفوط اليومية لامتصاص الإفرازات المهبلية في الأيام العادية للحفاظ على جفاف ونظافة وانتعاش المنطقة الحساسة. ينصح باستخدام الفوط اليومية كل يوم، ليس فقط للحفاظ على جفاف المنطقة الحساسة، ولكن للاستعداد لبداية الدورة الشهرية في أي وقت وعدم الوقوع في موقف محرج بسبب بقع الدورة المفاجئة. اجعلي استخدام الفوط اليومية جزء من روتينك واحتفظي بها في درج الملابس الداخلية حتى تتذكري ارتدائها دائمًا. احتفظي بواحدة في حقيبتك دائمًا لتتمكني من تغيير فوط يومية إذا كنتي بالخارج طوال اليوم. تتواجد فوط يومية بأحجام مختلفة لتناسب كل احتياجاتك، ويمكنك أيضًا اختيار النوع المعطّر لمنع ظهور أي رائحة كريهة من الإفرازات المهبلية. تقدّم كيرفري فوط يومية متنوعة وتناسب احتياجاتك، استكشفي فوط كيرفري اليومية واختاري النوع المفضل لديكي.